روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | دور المدرسة في تنمية الميول القرائية.. لدى الأطفال

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > دور المدرسة في تنمية الميول القرائية.. لدى الأطفال


  دور المدرسة في تنمية الميول القرائية.. لدى الأطفال
     عدد مرات المشاهدة: 5818        عدد مرات الإرسال: 0

للمدرسة دورها في تثقيف وتربية الطفل, وهذا الدور يبدأ مع أول التحاق للطفل بالمدرسة ولا يستطيع أحد أن ينكر مثل هذا الدور,ودور المدرسة جد عظيم

للمدرسة دورها في تثقيف وتربية الطفل, وهذا الدور يبدأ مع أول التحاق للطفل بالمدرسة ولايستطيع أحد أن ينكر مثل هذا الدور, ودور المدرسة جد عظيم في تعليم الأطفال القراءةإلى جانب إثارة اهتمامهم وشغفهم بها.. فما دور المدرسة في تربية وتثقيف الطفل؟ وكيفتساعد المدرسة في تنمية الميول القرائية للأطفال؟

للمدرسة دورها في تثقيف وتربية الطفل, وهذا الدور يبدأ مع أول التحاق للطفل بالمدرسة ولايستطيع أحد أن ينكر مثل هذا الدور, لكن يجب ألا يعتقد البعض أنه بمجرد التحاقالطفل بالمدرسة فقد انتهى دور البيت في التربية والتثقيف, فكل منها يكمل الآخر,فالمدرسة تشارك المنزل في تكوين قارئ ناضج ينهض بمجتمعه ويلاحق التطورات الحديثة.

ولعل دور المدرسة يزداد ويظهر أثره وتعظم مسئوليته في المجتمعات التي تزداد فيها نسبةالأمية, فعند إذ تُلقى المشكلة على عاتق المدرسة لأن المنزل يعجز عن القيام بدوره,وهنا تزداد أهمية المدرسة في الأماكن الريفية والتي تبعد عن الحضر لأن نسبة الأميةتكون فيها مرتفعة.

ولذلك فإن دور المدرسة جد عظيم في تعليم الأطفال القراءة إلى جانب إثارة اهتمامهم وشغفهمبها, ويقرر المشتغلون بالقراءة علمًا وعملًا أن نواحي الاهتمام التي تنمى في هذهالمرحلة تتحكم إلى حد كبير في ألوان القراءة التي يقوم بها التلميذ بعد ذلك.

ولذا ينبغي أن تتخذ من الخطوات ما يكفل وضع أساس سليم يقوم عليه الشغف الدائم بقراءةالكتب والمجلات التي تناسب التلاميذ, ولكن الشغف بها أيضا وسيلة لغاية, فهو يدفعالتلميذ إلى القراءة الواسعة, وهذه لابد منها إذا أردنا أن يكتسب التلاميذالعادات التي تؤدي إلى الانطلاق في القراءة.

ولتنمية الشغف نحو القراءة هناك تتنوع الأدوار في المدرسة نحو تحقيق هذا الهدف؛ فمنها مايرتبط بالمنهج المدرسي وشكل الكتاب ومحتوياته, ومنها ما هو مرتبط بالمعلم , وأيضاالمكتبة والنشاط المدرسي, كل ذلك له دوره في تعليم أطفالنا وتثقيفهم.

وتنمية الميول والشغف نحو القراءة لديهم, وكذلك الإدارة المدرسية المتابعة لعمل هذه المؤثرات, وقد يكون سوء الإدارة سببًا في إهمال المعلم والتلميذ وأمين المكتبة , والمرشد الطلابي(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته), وهي أمانة في أعناقهم جميعًا, والله سائلهم عنها.

والحقيقة أن لكل عنصر من هذه العناصر دوره المهم في تنمية الميول القرائية لدى التلاميذ,لكننا سنكتفي بذكر العنصر الأساس من هذه العناصر وهو المعلم؛ لأن غيرها من العناصرمع أهميتها يمكن تطويرها حيث المقررات الدراسية ومحتوى الكتاب وإخراجه كل يوم فيهمن الجديد, وجماعات النشاط المدرسي ودورها المهم أيضا لا يمكن إغفاله.

والمكتبات العامة والخاصة غنية بهذه الكتب وحبذا لو استفادت المدارس الحكومية من الكتبالخاصة وغيرت من نمط كتبها فاهتمت بالطباعة وجودة الورق وحسن اختيار الموضوعاتالشيقة التي يشغف الأطفال بقراءتها.

دور المعلم:

يبدأ دور المدرسة بالمعلم, فهو الموجه الأول والأساس في تنمية قدرات ومواهب تلاميذه,ويبدأ هذا الدور مبكرًا مع مدرس المرحلة الأولية (مدرس الفصل), وذلك نظرًا للفترةالطويلة التي يقضيها مع التلاميذ داخل الفصل.

فمن خلال هذه الفترة يستطيع المعلمأن يكتشف المواهب والقدرات وينميها, وذلك عندما يلاحظ أن تلاميذه قد أتقنواالمهارات الأساسية في القراءة, فهناك من التلاميذ من يتفوق على زملائه في القراءة,وهنا يظهر دور المدرس الناجح.

ففي هذه اللحظة يمكنه أن يوظف هذه الفروق الفرديةلدى تلاميذه, فيعطي التلميذ المتفوق كتابًا أو قصةً شيقة, يطلب منه قراءتها ولامانع أن يساعده من هو أكبر منه في المنزل, ويرشده المعلم إلى أنه سوف يقصها على زملائه في اليوم التالي.

ويَعِده بجائزة أو هديه يقدمها لهذا التلميذ (هذه الهديةلها دور السحر في تشجيع الطلاب وتنمية دوافعهم إلى القراءة).وينبغي هنا على المدرسأن يختار القصة التي تربي في الأطفال الدافع إلى الخير والتعاون على البر والحث على العلم.. وغيرها.

بل يمكنه أن يدفع الطلاب إلى اختيار قصصهم بأنفسهم من خلالمكتبة المدرسة, وبمساعدة أمين المكتبة, واختيار الكتب التي تناسب كل مرحلة منمراحل النمو المختلفة, وبهذا ينطلق التلاميذ إلى القراءة.

وينبغ يعلى المعلم أن يتابع قراءات التلاميذ ويناقشهم فيما قرؤوه, وفيما استفادوا, وأنيترك لهم حرية التعبير عما فهموه وبطريقتهم الخاصة.

وهنا تزداد الحصيلة اللغوية, وتنمى وتتطور من خلال نطق التلاميذ لهذه الكلمات وكتابتهابطريقة سليمة.

كما ينبغي على المعلم الناجح أن يشخص حالات التخلف في القراءة لدى تلاميذه, وأن يكوِّنملفًا خاصًا بكل طالب يحدد فيه أسباب هذا التخلف؛ جسمية: غدد, بصر , سمع...., أوعقلية: فإن الأطفال الأذكياء يقرؤون بسهولة عن الأطفال الأقل ذكاء, أو مشاكلمتعلقة بالاستعداد والعمر العقلي المناسب لتعلم القراءة , وهناك أسباب أخرى لايتسع المجال لذكرها.

ويجب على المعلم أن يسرع في تدوين ملاحظاته, وعليه أن يبحث في طرق المعالجة السريعة معالمرشد الطلابي وأسرة التلميذ, وعليهم جميعًا ألا يكسلوا وأن يتعاملوا مع الأمربجدية وأن يتعاونوا في إيجاد الأسلوب الأمثل والأنجع لمعالجة هذه المشكلات.

الكاتب: إلهام زيدان

المصدر: موقع الإسلام اليوم